Translate

الجمعة، 10 فبراير 2023

الأمصار ذوات الآثار -الإمام الحافظ المحدث النقّاد ، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي

بسم الله الرحمن الرحيم 

الأمصار ذوات الآثار -الإمام الحافظ المحدث

 النقّاد ، شمس الدين محمد بن أحمد بن

 عثمان الذهبي 

قال ما لفظه : الأمصار ذوات الآثار

المدينة المشرّفة دار الهجرة

كان العلم وافرًا بها في زمن التابعين ، كالفقهاء السبعة .

و زمن صغار التابعين ، كزيد بن أسلم ، و ربيعة الرأي ، و يحيى بن سعيد ، و أبي الزناد .

ثم في زمن تابعي التابعين ، كعبد الله بن عمرو بن أبي ذئبٍ ، و ابن عجلان , و جعفرٍ الصادق .

ثم الإمام مالكٍ ، و مقرئها  الإمام نافعٍ ، و إبراهيم بن سعدٍ ، و سليمان بن بلالٍ ، و إسماعيل بن جعفرٍ .

ثم تناقص العلم بها جدًّا في الطبقة التي بعدهم ، ثم تلاشى . 

مكة

كان العلم بها يسيرًا زمن الصحابة .

ثم كثر في أواخر عصر الصحابة ، و كذلك في أيام التابعين ، كمجاهدٍ ، و عطاء بن أبي رباحٍ ، و سعيد بن جبيرٍ ، و ابن أبي مليكة .

و زمن أصحابهم ، كعبد الله بين أبي نجيحٍ ، و ابن كثيرٍ المقرئ ، و حنظلة بن أبي سفيان ، و ابن جريج ، و نحوهم .

و في زمن الرشيد ، كمسلم بن خالدٍ الزنجيّ ، و الفضيل بن عياض ، و  ابن عيينة .

ثم أبي عبد الرحمن المقرئ ، و الأزرقي ، و الحميدي ، و سعيد بن منصور .

ثم في أثناء المائة الثالثة ، تناقص علم الحرمين ، و كثر بغيرهما. 

بيت المقدس

نزلها جماعةٌ من الصحابة ، كعبادة بن الصامت ، و شدّاد بن أوسٍ . و ما زال بها علمٌ ليس بالكثير ، ثم نقص جد ًّا .

ثم ملكها النصارى تسعين عامًا ، ثم أخذها المسلمون .

دمشق

[ من بلاد الشام ، القطر المتّسع المشتمل على عدّة بلادٍ و مدنٍ و قرًى ] .

نزلها عدّةٌ من الصحابة ، منهم بلال الصحابيّ ، و المؤذن لرسول الله صلى الله عليه و سلم و غيره .

و كثر بها العلم في زمن معاوية .

ثم في زمن عبد الملك و أولاده . و ما زال بها الفقهاء ، و المقرئون ، و المحدّثون في زمن التابعين و تابعيهم . ثم إلى أيّام أبي مسهرٍ ، و مروان بن محمدٍ الطاطريّ ،  و هشامٍ ، و دُحيمٍ , و سليمان بن بنت شرحبيل .

ثم أصحابهم و عصرهم .

و هي دار قرآنٍ و حديثٍ و فقهٍ .

و تناقص العلم بها في المائة الرابعة ، و الخامسة ، و كثر بعد ذلك ، و لا سيّما في دولة نور الدين ، و أيام محدّثها ابن عساكرٍ ، و المقادسة النازلين ، بسفحها .

ثم تكاثر بعد ذلك بابن تيميّة ، و المزّيّ ، و أصحابهما ، و لله الحمد . 

مصر

[ و هي بلدٌ عظيمٌ ، و قطرٌ متّسعٌ شرقيٌّ ، و غربيٌّ ، و صعيدٌ أعلى و أدنى ] .

افتتحها عمرو بن العاص في زمن عمر رضي الله عنهما و سكنها خلقٌ من الصحابة ، و كثر العلم بها في زمن التابعين .

ثم ازداد في زمن عمرو بن الحارث ، و يحيى بن أيّوب ، و حيوة بن شريحٍ ، و الليث بن سعدٍ ، و ابن لهيعة ، و إلى زمن ابن وهبٍ ، و الإمام الشافعيّ ، و ابن القاسم ، و أصحابه .

و ما زال بها علم ٌجمٌّ إلى أن ضعف ذلك باستيلاء العبيديّين الرافضة عليها سنة [ ثمانٍ ] و ثلاثمائة ، و بنوا القاهرة [ و كان قاضيها إذ ذاك ، أبو الطاهر الذهليّ البغداديّ المالكيّ ، فأقرّوه حتى مات ،  ثم ولّوه للإسماعيليّة المتشيّعين ] ، و شاع التشيّع بها ، و قلّ الحديث و السنة ، إلى أن وليها أمراء السنة النبويّة [ بعد مائتي سنةٍ و أنقذها الله من أيديهم على يد الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوبٍ رحمه الله فتراجع العلم إليها ] , و ضعف الروافض ، والحمد لله .

الإسكندرية

تبعٌ لمصر ، ما زال بها الحديث قليلاً ، حتى سكنها السلفيّ ، فصارت مرحولاً إليها في الحديث و القرآن ، ثم نقص بعد ذلك . 

بغداد

[ هي أعظم بلاد العراق ] بنيت في آخر أيام التابعين , و أول من بثّ فيها الحديث هشام بن عروة ، و بعده شعبة ، و هشيمٌ .

و كثر بها هذا الشأن ، فلم تزل معمورةً بالأثر و الخبر إلى زمن الإمام أحمد بن حنبل ، ثم أصحابه .

و هي دار الإسناد العالي و الحفظ ، [ و منزل الخلافة و العلم ]  إلى أن استؤصلت في كائنة التتار الكفرة ، فبقيت على نحو الربع . 

حمص

نزلها خلقٌ من الصحابة ، و انتشر بها الحديث في زمن التابعين ، و إلى أيام حريز بن عثمان ، و شعيب بن أبي حمزة .

ثم إسماعيل بن عيّاشٍ ، و بقيّة ، و أبي المغيرة ، و أبي اليمان ثم أصحابهم ، ثم تناقص ذلك في المائة الربعة و تلاشى ، [ ثم عدم بالكلّيّة ] . 

الكوفة

نزلها جماعةٌ من الصحابة ، كابن مسعودٍ ، و عمّار بن ياسرٍ ، و عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنهم ، و خلقٍ من الصحابة .

ثم كان بها من التابعين كعلقمة ، و مسروقٍ ، و عبيدة ، و الأسود . ثم الشعبيّ ، و النخعيّ ، و الحكم بين عتيبة ، و حمّاد ، و أبي إسحاق ، و منصورٍ ، و الإعمش ، و أصحابهم .

و ما زال العلم بها متوفّرًا إلى زمن ابن عقدة ، ثم تناقص شيئًا فشيئًا و تلاشى ، و هي الآن دار الروافض . 

البصرة

نزلها أبو موسى الأشعري , و عمران بن الحصين،  و ابن عبّاسٍ ، و عدّةٌ من الصحابة ، و كان خاتمتهم خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم و صويحبه أنس بن مالكٍ رضي الله عنه.
     ثم الحسن البصريّ ، و محمّد بن سيرين ، و أبو العالية .
     ثم قتادة ، و أيّوب ، و ثابتٌ البنانيّ ، و يونس ، و ابن عونٍ .

ثم حمّاد بن سلمة ، و حمّاد بن زيدٍ ، و أصحابهما .

و ما زال بها هذا الشأن وافرًا إلى رأس المائة الثالثة ، و تناقص جدًّا و تلاشى .

 

اليمن

دخلها معاذ بن جبلٍ و أبو موسى الأشعريّ أصله من تهامة اليمن ، و خرج منها أئمة التابعين ، و تفرّقوا في الأرض .

و كان بها جماعةٌ من التابعين كوهب بن منبّهٍ , و أخوه قدامة بن منبّهٍ ، و طاووس ، و ابنه .

ثم معمر ، و أصحابه .

ثم عبد الرزاق ، و أصحابه .

و عدم منها بعدهم الإسناد .

 

الأندلس

كقرطبة ، و إشبيلية ، و غرناطة ، و بلنسية

 

فُتحت في أيام الوليد بن عبد الملك ، و جُلب العلم إليها ، لكن اشتهر بها العلم و الحديث في المائة الثالثة بابن حبيبٍ , و يحيى بين يحيى ، و أصحابهما .

ثم ببقيّ بن مخلدٍ ، و محمد بن وضّاحٍ .

و خرج منها مثل ابن عبد البرّ ، و أبي عمرو الداني ، و ابن حزمٍ الطاهريّ ، و أبي الوليد الباجي , و أبي عليّ الغسّاني , و لم تزل بها أثارةٌ من علمٍ ، إلى أن ستولى على قرطبة ، و إشبيلية النصارى ، فتناقص بها العلم .

 

 

إقليم المغرب

فأدناه إقليم إفريقية ، و أمّها هي مدينة القيروان ، كان بها سحنون بن سعيدٍ الفقيه [ صاحب ابن القاسم ] .

و أما بجاية ، و تلمسان ، و فاسٌ ، و مراكش ، و غالب مدائن المغرب ، فالحديث بها قليلٌ ، و بها المسائل .

 

الجزيرة

أكبر مدائنها الموصل [ يعني كمنبجٍ ، و بالسٍ ، و الرها ] ، خرج منها جماعةٌ من المحدّثن .

و حرّان , و الرّقّة ، و غير ذلك ، خرج منها حفّاظٌ و أئمةٌ ، ثم تناقص ، ثم انطوى البساط .

 

الدينور

خرج منها حفّاظٌ كمحمد بن عبد العزيز الدينوريّ ، و أبي محمد بن قتيبة ، و عبد الله بن محمد بن وهبٍ ، و عمر بن سهلٍ ، المتوفى سنة ( 330 ) ، و أبي بكرٍ بن السّنيّ .

 

 

 

همذان

دار السنة ، لها " تاريخٌ " لصالح بن أحمد الحافظ ، و لشيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي ، و صار بها علماء من سنة (255) و هلّم جرًّا .

و خُتمت بالحافظ أبي العلاء العطّار و أولاده .

ثم استباحها التتار ، و الجنكزخانية .

 

الريّ

صارت دار علمٍ بجرير بن عبد الحميد ، و أمثاله .

ثم بابن حميدٍ ، و ابن مهران الجمّال ، و إبراهيم بن موسى ، و سهل بن زنجلة .

ثم بابن وارة ، و أبي زرعة ، و أبي حاتمٍ ، و ابنه ، و إلى أثناء المائة الرابعة ، و ذهب ذلك .

 

قزوين

ذُكرت في المائة الثانية ، و خرج منها محمد بن سعيد بن سابقٍ [ الرازيّ ثم ] القزوينيّ ، و علي بن محمد الطنافسيّ ، و عمرو بن رافعٍ ، و إسماعيل بن توبة ، و يحيى بن عبدك ، و كثير بن هشامٍ و خلقٌ بعدهم .

ثم ابن ماجة ، و صاحبه أبو الحسن القطّان .

 

جُرجان

صار بها حديثٌ كثيرٌ في المائة الثالثة ، بإسحاق بن إبراهيم الطلقيّ ، و محمد بن عيسى الدامغانيّ .

ثم بأبي نعيم بن عديّ ، و إسحاق بن إبراهيم البحريّ ، و أبي أحمد بن عديّ ، و أبي بكرٍ الإسماعيليّ ، و الغطريفيّ ، و أصحابهم ثم أُغلق الباب .

 

نيسابور

دار السنة و العوالي ، صارت بإبراهيم بن طهمانٍ ، و حفص بن عبد الله .

ثم يحيى بن يحيى ، و ابن راهويه ، و محمد بن رافعٍ ، و عبد الرحمن بن بشرٍ ، و عبد الله بن هاشمٍ ، [ و ] الذهليّ ، و أحمد بن يوسف ، و مسلمٍ ، و إبراهيم ابن أبي طالبٍ ، و أبي عبد الله البوشنجيّ .

ثم بابن خزيمة ، و أبي العباس السرّاج ، و ابن الشرقيّ [ و خلائق ] .

و ما يزال يُرحل إليها ، و آخر شيوخها المؤيّد الطوسيّ ، إلى أن دخلها التتار ، ثم مضت كأن لم تكن .

 

طوس

صارت دار علمٍ بعد المائتين ، كان بها محمد بن أسلم الطوسيّ ، و أصحابه ، إلى أن كان آخر الأئمة بها الإمام حجّة الإسلام الغزاليّ و هي بقدر حماة ظنًّا .

 

هَراة

منها أبو رجاءٍ عبد الله بن واقدٍ ، و الفضل بن عبد الله الهرويّ  و أحمد بن نجدة ، و محمد بن عبد الرحمن الساميّ ، و الحسين بن إدريس ، و محمد بن إدريس ، و محمد بن المنذر ، و ما زال بها علمٌ  و حديثٌ ، و عالي إسنادٍ ، إلى أن خُتمت بأبي روحٍ عبد المعزّ بن محمدٍ ، و دُثِرت .

 

مرو

بلدٌ كبيرٌ من أقاصي خراسان ، خرج منها أئمةٌ ، و كان بها بريدة بن الحصيب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و طائفةٌ من الصحابة .

ثم عبد الله بن يريدة ، و يحيى بن يعمر ، و عدّةٌ من التابعين .

ثم الحسين بن واقدٍ ، و أبو حمزة السكّريّ ، و عبد الله بن المبارك ، و الفضل بن موسى ، و أبو تُميلة ، و علي بن الحسن بن شقيقٍ ، و عبدان بن عثمان ، و أصحابهم .

ثم نقص [ ذلك ] في المائة الرابعة ، و لم ينقطع إلى خروج التتار  و فرغ ذلك .

 

بَلْخ

صار بها علماء [ في ] أواخر المائة الثانية ، كعمر بن هارون ، و مكيّ بن إبراهيم ، و خلف بن أيّوب ، و قتيبة بن سعيدٍ , و محمد بن أبانٍ ، و عيسى بن أحمد العسقلانيّ ، و محمد بن عليّ بن طرخانٍ ، ثم نقص ذلك و تلاشى .

 

بُخارى

نزلها عيسى بن موسى غنجار ، و أحمد بن حفصٍ الفقيه ، و محمد بن سلاّم البيكنديّ ، و عبد الله بن محمد المسنديّ ، و أبو عبد الله البخاريّ ، و صالح بن محمد جزرة ، و أصحابهم .

و ما زال بها صبابةٌ حتى دخلها العدوّ بالسيف .

 

سمرقند

بها أبو محمدٍ عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ .

ثم محمد بن نصرٍ المروزيّ ، و عمر بن محمد بن بُجيرٍ ، و آخرون .

 

الشاش

و هي آخر بلاد الإسلام التي بها الحديث ، منها الحسن بن صاحب الشاشيّ ، و الهيثم بن كليب ، و محمد بن علي أبو بكرٍ القفّال الشاشيّ ، ثم فرغ ذلك و عدم .

 

فرياب

خرج منها جماعةٌ من العلماء ، أقدمهم محمد بن يوسف الفريابيّ ، صاحب الثوريّ ، و منهم القاضي جعفر بن محمد الفريابيّ ، صاحب التصانيف ، سمع بفرياب سنة ( 226 ) .

 

خوارزم

بلدٌ كبيرٌ ، رأيت المجلد الأول من تاريخها لرجلٍ معاصرٍ لأب القاسم بن عساكرٍ ، من ثمان مجلّداتٍ .

خرج منها جماعةٌ من العلماء ، من أقدمهم الحافظ عبد الله بن أُبيّ .

 

شيراز

خرج منه جماعةٌ من االفقهاء ، و حديثها قليلٌ ، و قلّ من ارتحل إليه .

 

كرمان ، سجستان ، الأهواز ، تستر ، قومس

إقليمٌ واسعٌ ، خرج منه محدّثون .

 

الدامغان مدينةٌ كبيرةٌ ، و سمنان مدينةٌ صغيرةٌ ، و بسطام مدينةٌ متوسطةٌ ، و هذه المدائن أوائل مدن خراسان من الجهة الغربيّة .

 

قُهستان

أكبر مدائن هذا الإقليم ، ثم زنجان ، و أبهر .

و إقليم قهستان ملاصقٌ لإقليم قومس ، و هو غربيّ قومس ، و هو شرقيٌّ متشاملٌ عن العراق ، متاخمٌ لقزوين ، فالأقاليم التي لا حديث بها يُروى ، و لا عُرفت بذلك : الصين ، أُغلق الباب .

و الهند ، و السند ، و الخطى ، و بلغار ، و صحراء القفحاق ، و سراة ، و قرم .

و بلاد التكرور ، و الحبشة ، والنوبة ، و البجاوة ، و الزنج . و إلى أسوان ، و حضرموت ، والبحرين ، و غير ذلك .

و أما اليوم فقد كاد يعدم علم الأثر من العراق ، و فارس ، و أذربيجان ، بل لا يوجد بأرّان ، و جيلان ، و إرمينية ، والجبال ، و خراسان التي كانت دار الآثار ، و أصبهان التي كانت تضاهي بغداد في علوّ الإسناد و كثرة الحديث و الأثر ، و الباقي من ذلك في مصر ، و دمشق _ حرسها الله تعالى _ و ما تاخمها ، و شيءٌ يسيرٌ بمكة ، و شيءٌ بغرناطة ، و مالقة ، و شيءٌ بسبتة ، و شيءٌ بتونس ، نسأل الله حسن الخاتمة .

لكنّ القرآن و فروع الفقه موجودٌ كثيرٌ شرقًا و غربًا ، و لكنّ ذلك مكدّرٌ في المشرق و غيره بعلوم الأوائل ، و آراء المتكلّمين والمعتزلة ، فالأمر لله تعالى ، و هذا تصديق ٌلقول الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم : " لا تقوم الساعة حتى يقلّ العلم ، و يكثر الجهل " .

فنسأل الله تعالى العظيم علمًا نافعًا ، و عملاً متقبّلاً ، و رزقًا حلالاً واسعًا طيّبًا ، و حسن الخاتمة لنا و لجميع المسلمين أجمعين آمين .

و صلى الله و سلم على سيدنا محمدٍ الأمين ، و آله و صحبه أجمعين .

 

*******************

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلد 2. سنن النسائي الكبرى لأحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي [ السنن الكبرى - النسائي ] تحقيق : د.عبد الغفار سليمان البنداري سيد كسروي

  مجلد 2. سنن النسائي الكبرى المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي [ السنن الكبرى - النسائي ] تحقيق : د.عبد الغفار سليمان ال...